الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية في نواكشوط أمس.  (أ. ف.ب)
الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز وزوجته يدليان بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية في نواكشوط أمس. (أ. ف.ب)
-A +A
رويترز (نواكشوط)
لأول مرة منذ استقلال موريتانيا قبل 59 عاماً، بدأ الموريتانيون الإدلاء بأصواتهم أمس (السبت) لاختيار رئيس منتخب ديموقراطياً، فيما تشير تكهنات قوية إلى فوز وزير دفاع سابق تقوم حملته على استمرار الوضع الراهن.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينتش) لاختيار من سيحل محل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز (62 عاما).


ويترك ولد عبدالعزيز منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما 5 سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة ويدعم محمد ولد الغزواني (62 عاماً) وهو وزير دفاع سابق.

وقال مؤسس مركز أبحاث غرب أفريقيا جيلز يابي، إن الغزواني هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات ومن المرجح أن يواصل الحكم على نهج ولد عبدالعزيز، لكن ما زال بإمكانه أن يحقق مفاجأة. وأضاف يابي «الغزواني شخص حصيف للغاية. قد لا يكون التغيير مجرد تجميل».

واستقطب رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد ببكر، المدعوم من أكبر حزب إسلامي في موريتانيا، حشوداً كبيرة خلال الحملة الانتخابية ويعتبر المنافس الرئيسي للغزواني.

وتركزت الحملة الانتخابية للغزواني على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني في عهد ولد عبدالعزيز. ويشهد اقتصاد البلاد نمواً وسيتلقى دفعة عندما يبدأ حقل غاز بحري كبير الإنتاج في أوائل العقد المقبل. وبدأ السياح العودة لرحلات الصحراء في موريتانيا بعد العزوف عنها لسنوات بسبب سلسلة من عمليات الخطف في عام 2009. وفي السنوات الأخيرة، تجنبت موريتانيا هجمات المتشددين المرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» التي أثرت بشدة على بلدان أخرى في منطقة الساحل بغرب أفريقيا مثل مالي المجاورة وبوركينا فاسو. وحاول مرشحو المعارضة، ومن بينهم ناشط بارز مناهض للعبودية، الاستفادة من حالة الاستياء وسط الشباب بسبب رواتبهم المتدنية وسوء الرعاية الصحية.

وما لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، فستجرى جولة ثانية للانتخابات الشهر المقبل.